نظرة عامة

تعد الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ من أهم مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة، وتختص بتقديم خدمات تعريف وتأكيد هويات الأفراد للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والجهات الأخرى. منذ تأسيسها، تم تكليف الهيئة بتسجيل البيانات الشخصية لكافة السكان بالدولة، وربط الإحصاءات الحيوية مع البيانات الشخصية، وإصدار بطاقات الهوية الإماراتية، ووضع السياسة العامة لشؤون الجنسية وجوازات السفر ودخول وإقامة الأجانب في دولة الإمارات. كما تلعب الهيئة دوراً محورياً في اقتراح وتنفيذ التشريعات والبت في الطلبات ذات الصلة، والإشراف على إصدار وتجديد جوازات السفر.

ونظراً لأن غالبية المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة هم من المغتربين والعمال الأجانب، ومع استقبال دبي لحوالي 8.55 مليون زائر دولي في الفترة من يناير إلى يونيو 2023، فإن هذا التدفق الكبير يسلط الضوء على المسؤوليات الهائلة التي تضطلع بها الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ. كما يُبرز الحاجة إلى حل عصري قائم على التكنولوجيا للتعامل بفعالية مع الكم الهائل من الوثائق والمراسلات مع الجهات الخارجية. خاصةً وأن النظام السابق الذي استخدمته الهيئة فرض تحدياتٍ تشغيلية كثيرة. وتضمنت هذه التحديات العمليات اليدوية للتعرّف على معلومات المستخدمين وأدوارهم الوظيفية، والقابلية المحدودة للتكامل مع أنظمة إدارة المراسلات في الجهات الأخرى التي تستخدم نظام “تراسل”، والتعقيد المتوقع في إدارة التغيير للمستخدمين المعتادين على نظامين قديمين منفصلين.

وإدراكاً منها للحاجة إلى نهج تحويلي، قررت الهيئة تبنّي الحلول المتطورة من شركة أنظمة الرؤية الجديدة، والتي تشمل نظام إدارة الوثائق “آركميت إنتربرايز”، ونظام إدارة المراسلات “تراسل”. وقد دشّن هذا المشروع التعاوني عصراً جديداً من الكفاءة والأمن والمراسلات والاتصالات الفعالة بداخل الهيئة، والذي أدى بدوره إلى تبسيط عمليات إدارة الوثائق بشكلٍ فعال وتتبع المراسلات مع الجهات الخارجية. أثبت نظام “تراسل” فعاليته في تسريع أوقات الاستجابة وتعزيز الشفافية، في حين ساهم نظام ” آركميت” في تسهيل حفظ واسترجاع ومشاركة الوثائق الهامة بسلاسة وفعالية. وتتوقع الهيئة دمج حلول شركة أنظمة الرؤية الجديدة على مستوى كل كيانات الجمارك وأمن الموانئ. والذي من شأنه زيادة القدرات التشغيلية، وإتاحة عمليات موحدة وفعالة على مستوى الهيئة. دعونا نستكشف التفاصيل فيما يلي.

ضمن تنفيذ مسؤولياتها المتعلقة بخدمات الهوية والجمارك وأمن المنافذ، واجهت الهيئة تحدياتٍ تشغيلية ملحوظة أثناء استخدام النظام القديم.

تسببت الإدخالات اليدوية لبيانات المستخدمين في حالات عدم دقة ومراجعات متعددة قبل إكمال المراسلات، مما أثر سلباً على الكفاءة.

تسببت مخاطر تكامل أنظمة إدارة الجمارك في حدوث تأخيرات أو قيود نطاق في تبادل البيانات.

أثر تعقيد الانتقال بين نظامين قديمين مختلفين على جاهزية المستخدمين واعتماد أدوات جديدة.

قدمت شركة أنظمة الرؤية الجديدة حلولاً مستهدفة لكل تحدٍّ منها.

يعمل نظام “تراسل” على أتمتة إدخال البيانات المتعلقة بالمستخدمين وأدوارهم الوظيفية مباشرةً من نظام الموارد البشرية، وبذلك يتخلص من احتمالية وقوع الأخطاء اليدوية ويعزز الدقة ويقلل دورات المراجعة.

وضعت شركة أنظمة الرؤية الجديدة مخططات تكامل تفصيلية تحدد النطاق والوظائف والجداول الزمنية لاطلاع جميع الأطراف قبل الإطلاق – للحد من مخاطر أي تداخلات.

تم وضع خطط لإدارة التغيير على مستوى الهيئة، مع برامج تدريبية لإعداد المستخدمين وتعريفهم بسير العمل، وتحسينات النظام، والتأهيل التدريجي.

حققت الحلول الشاملة منافع ملموسة على مستوى عمليات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ومنها:

  1. قام نظاما “تراسل” و”آركميت” بالتعامل مع كل أكوام وبروتوكولات الوثائق والمراسلات بشكلٍ كامل – مما أدى إلى تلبية المتطلبات التنظيمية.
  2. عززت عمليات التكامل في الوقت الفعلي تبادل البيانات بشكلٍ سلس وآمن مع الجهات الخارجية مما أدى إلى تسريع أوقات الاستجابة.
  3. أدت خطط سير العمل الآلية وإمكانية الوصول عن بُعد إلى تقليل الجهود اليدوية المطلوبة سابقاً وبذلك تحقيق كفاءة يومية أكبر.
  4. أدى تقليل الاعتماد على الأنظمة الورقية إلى تمكين ضوابط وصول أكثر متانة وإمكانية النسخ الاحتياطي لمواجهة أي فقدان محتمل للبيانات.

وقد أكد سعادة جمعة الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، على المنافع الملموسة في مجالات الكفاءة والأمن والتعاون الخارجي منذ اعتماد هذه الحلول، والتي ساعدت في تحقيق الأهداف الأساسية للهيئة. وتتطلع الهيئة حالياً إلى دمج الكيانات الجمركية والأمنية الإضافية في حلول شركة أنظمة الرؤية الجديدة للاستفادة من التحسينات الإضافية في توحيد العمليات.

كما ساعدت الشراكة مع شركة أنظمة الرؤية الجديدة أيضاً على تعزيز استعداد الهيئة المستقبلي لضمان مجاراة الأدوات الحالية لنضجها التشغيلي والتكاملات الخارجية المعقدة. حيث توفر حلول شركة أنظمة الرؤية الجديدة قابلية التوسع والتطور لضمان تلبية متطلبات البيانات والمراسلات المتغيرة باستمرار لتتلاءم مع الرؤية المستقبلية للهيئة.