يشهد قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولاً ديناميكياً مدفوعاً بالتحرر التدريجي من القيود التنظيمية وفتح الأسواق.

ومع الانتشار السريع لتقنية الجيل الخامس والتطور الكبير في التقنيات الرقمية، تشهد المنطقة زيادة في إمكانية الاتصال وتوسّع في خدمات الاتصالات. ومن المتوقع أن يصل سوق دولة الإمارات العربية المتحدة وحده إلى 9.37 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، وأن يواصل النمو ليصل إلى 10.93 مليار دولار أمريكي بحلول 2029، والذي يعكس زيادة مطردة في الطلب على خدمات الاتصالات.

وقد أصبحت اليوم القدرة على تسجيل وتأهيل العملاء الجدد بفعالية ميزةً استراتيجية هامة. حيث تضمن عمليات التأهيل الفعالة للعملاء الجدد تجربة خدمة سلسة، مما يعزز رضاهم واستبقاءهم بشكلٍ كبير. وبالنسبة لشركات الاتصالات بشكلٍ خاص، يعني ذلك جذب قاعدة عملاء مخلصين والحفاظ عليها في سوق يتمتع فيه المستهلكون بخيارات أكثر من أي وقت مضى.

واستجابةً لذلك، بدأ كبار مزودو خدمات الاتصالات يلجؤون بشكلٍ متزايد إلى الحلول الرقمية المتطورة لتبسيط هذه العمليات، وضمان امتثالها للوائح حماية البيانات الصارمة وتجاوز توقعات العملاء في تقديم الخدمة في نفس الوقت.

كيف يمكن للأدوات المناسبة المساعدة في تحقيق ذلك

يمكن للبرمجيات والأجهزة المناسبة لتسجيل العملاء وتأهيلهم إحداث تحوّل كبير في العمليات وتحسين تجربة العملاء وضمان الامتثال لمعايير أمان البيانات الصارمة. فيما يلي كيف يُحدث استخدام الأدوات والتقنيات المناسبة فرقاً حقيقياً:

  • المسح الضوئي الآلي السريع والدقيق للوثائق: يعد المسح الضوئي الفعال للوثائق أمراً ضرورياً لعملية تأهيل سريعة وخالية من التعقيد للعملاء الجدد. حيث يؤدي المسح الضوئي السريع والدقيق إلى تقليل أوقات الانتظار وتقليل الأخطاء أثناء عملية تأهيل العملاء.
  • التعرّف متعدد اللغات: تتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتنوعها اللغوي، حيث تضم العديد من البلدان متحدثين لغة أصليين لمجموعة كبيرة من اللغات العالمية، مع كون اللغتين العربية والإنجليزية الأكثر استخداماً من بينها. لذلك يجب أن تكون البرمجيات الفعالة قادرة على التعرّف على العديد من اللغات والحروف الهجائية ومعالجتها لتلبية احتياجات جميع العملاء.
  • إمكانية الاتصال عبر الأجهزة المحمولة وعن بُعد: في المناطق التي تكون فيها اتصالات الإنترنت غير مستقرة، يضمن الاتصال بقواعد البيانات المركزية عبر الأجهزة المحمولة إمكانية استمرار تسجيل العملاء ومعالجة بياناتهم دون انقطاع. وهي ميزة مهمة بشكلٍ خاص للمناطق النائية أو الريفية، حيث قد تكون خدمات النطاق العريض التقليدية غير ثابتة.
  • قراءة شريحة بطاقة الهوية والتوقيعات الإلكترونية: تستفيد عمليات تأهيل العملاء الحديثة بشكلٍ كبير من تقنيات مثل قراءة شريحة بطاقة الهوية والتوقيعات الإلكترونية. حيث تعمل هذه الأدوات على تبسيط عملية التحقق من الهوية وتوقيع العقود، مما يجعل العملية أسرع وأكثر أماناً – خاصةً في دول الشرق الأوسط التي تستخدم بطاقات الهوية الوطنية للتحقق من هوية الأفراد.
  • الجمع الشامل للبيانات: من التقاط البيانات البيومترية مثل بصمات الأصابع والتوقيعات إلى المسح الضوئي والتعرّف البصري على المستندات الورقية، تعد إمكانية جمع البيانات الشاملة أمراً حيوياً وتتطلب استخدام البرمجيات والأجهزة المناسبة لدعمها.
  • إمكانية الوصول عبر الأجهزة المحمولة: يعد التأكد من إمكانية الوصول الكامل إلى عمليات تأهيل العملاء عبر الأجهزة المحمولة أمراً ضرورياً. فهو يعزز المرونة والراحة للعملاء والموظفين على حدٍّ سواء، ويسمح بتوفر العمليات والدعم من أي مكان وفي أي وقت.
  • إدارة دورة حياة الوثائق والبيانات: تدعم البرمجيات الفعالة إدارة الوثائق الإلكترونية وتوفر أدوات تنبيه عندما يحين موعد تجديد الوثائق أو انتهاء صلاحيتها، مما يضمن بقاء جميع بيانات العملاء محدّثة ومتوافقة مع المعايير القانونية.
  • التكامل مع خطط سير العمل الخلفية: يعد التكامل السلس مع خطط سير العمل الخلفية أمراً بالغ الأهمية للتحقق اللحظي من صحة البيانات والالتزام بالامتثال. ويتيح هذا التكامل لمزودي خدمات الاتصالات التأكد من أن جميع البيانات التي تم جمعها أثناء عملية تأهيل العملاء متاحة بشكلٍ فوري ويتم التحقق من صحتها على مستوى جميع الأنظمة الداخلية.

حلول أنظمة الرؤية الجديدة: براكتيسكان وتيلكوم

قامت شركة أنظمة الرؤية الجديدة بتطوير حلول قوية تعمل على تحسين عمليات تسجيل وتأهيل عملاء شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث تم تصميم نظامي براكتيسكان وتيلكوم من أنظمة الرؤية الجديدة لتلبية الاحتياجات المتنوعة والمعقدة لمزودي خدمات الاتصالات، لضمان جعل عملية التأهيل فعالة وآمنة وصديقة للعملاء قدر الإمكان.

إن براكتيسكان هو حل لمسح الوثائق ضوئياً يتميز بالسرعة والدقة. تم تصميم هذا النظام لتقليل أوقات انتظار العملاء بشكلٍ كبير عن طريق تحويل الوثائق الورقية إلى صيغ رقمية بسرعة. تضمن دقة براكتيسكان تقليل الأخطاء إلى الحد الأدنى، مما يقلل الحاجة إلى إعادة الإدخال والتصحيحات وبالتالي تسريع وتبسيط عملية تأهيل العملاء. على سبيل المثال، عندما يقدم عميل جديد وثائق إثبات هويته، يقوم برنامج الالتقاط المتطور في براكتيسكان برقمنة هذه المعلومات وإدخالها مباشرة في قاعدة البيانات المركزية لمزود خدمات الاتصالات ليتم معالجتها على الفور.

بالإضافة إلى ذلك، يدعم نظام براكتيسكان العديد من اللغات والحروف الهجائية، وهي ميزة أساسية مطلوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ذات التنوع اللغوي. وتضمن هذه الإمكانية التقاط جميع بيانات العملاء بشكلٍ صحيح بغض النظر عن اللغة، مما يعزز شمولية خدمات الاتصالات وإمكانية الوصول إليها للجميع.

يُكمل نظام تيلكوم من أنظمة الرؤية الجديدة عمل نظام براكتيسكان من خلال تعزيز الإدارة الشاملة لتجربة العميل. وتيلكوم هو نظام إلكتروني لإدارة الوثائق يتميز بإمكانية التكامل السلس مع أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) القائمة، مما يسمح لشركات الاتصالات بإدارة تفاعلات العملاء بفعالية أكبر. ويسهّل هذا التكامل الانتقال السلس من تأهيل العملاء إلى خدمة العملاء المستمرة، مما يضمن تسجيل جميع تفاعلات العملاء وإتاحة إمكانية الرجوع إليها في المستقبل.

يدعم المنتج دورة الحياة الكاملة لمنتجات شرائح الهاتف المتحرك وأرقامها بطريقة متسقة وآمنة من خلال إدارة وتعيين وتتبع طلبات الشرائح والموارد اللوجستية بدقة في الوقت الفعلي.

يدعم نظام تيلكوم أيضاً جمع البيانات البيومترية، مثل بصمات الأصابع والتوقيعات الإلكترونية، التي تتزايد أهميتها في عمليات التحقق من الهوية في قطاع الاتصالات.

تمكين تأهيل عملاء شركات الاتصالات: كيفية البدء مع أنظمة الرؤية الجديدة

لا أحد يستمتع بالتعقيدات الإدارية المتمثلة في تسليم الوثائق والبيانات الشخصية، خاصةً عند مواجهة البيروقراطية المعقدة. ومع ذلك، في صناعة الاتصالات، يعد التقاط بيانات العملاء وإدارتها من الضروريات التنظيمية والتدابير الهامة لحماية مزود الخدمة والمستهلك معاً. ويتمثل التحدي الذي يواجه مزودي خدمات الاتصالات في إدارة هذه العملية بطريقة سلسة وسريعة وغير معطلة قدر الإمكان.

تقوم حلول أنظمة الرؤية الجديدة المبتكرة، براكتيسكان و تيلكوم، بتحويل هذه الضرورة المرهقة إلى إجراء سلس وفعال. حيث تعمل هذه الأدوات على تقليل الوقت والجهد المطلوبين من العملاء، مما يعزز تجربتهم ورضاهم بشكلٍ عام.

وبفضل إمكاناتها وميزاتها متعددة اللغات، مثل إمكانية الاتصال عبر الأجهزة المحمولة والاتصال عن بُعد، وقراءة شريحة بطاقة الهوية، والتوقيعات الإلكترونية، تلبي برمجيات أنظمة الرؤية الجديدة المتطلبات العصرية للمرونة والأمان.

تحدّث إلى أنظمة الرؤية الجديدة اليوم لتكتشف كيف يمكن لهذه الحلول أن تُحدث تحول في تجربة تسجيل وتأهيل عملائك وتساعد شركتك على مواجهة تحديات بيئة الاتصالات التنافسية اليوم. احتضن التغيير مع أنظمة الرؤية الجديدة، حيث تجتمع التكنولوجيا المتطورة بالراحة والأمان.